السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في البداية احب اشكر القائمين على هذا الموقع .. جزانا الله واياكم بالجنة
مشكلتي هي .. انني شاب ابلغ من العمر 24 سنة .. تعرفت على فتاة تكبرني بسنة وبضعة شهور . وخلال تبادلنا للاحاديث والافكار بدأت تدخل الى قلبي شيئا فشيئا .. وهي تبادلني نفس الشعور ...
استمر تواصلنا فترة من الوقت حتى صارح كل منا بمشاعرة تجاة الاخر .. اعترفت لها بانني احببتها حبا عذريا صادقا .. وهي كذلك .. استمرت علاقتنا بما لا يمس شرع الله ولا يمس قيمنا الاسلامية الراقية ..
احببتها حبا صادقا نابعا من القلب .. لم نكن نتبادل فيها سوى احاديث الحب ولا غير ذلك .. استمرت هذة التواصل لمدة سنة واحدة تقريبا .. كنت انوي التقدم الى اهلها والزواج منها ولكن اهلي واهلها متعصبون ولا يتفهمون لمثل هذة العلاقات ...
بل قد تتعرض الفتاة وانا معها لمعاملات غير انسانية ابدا ... بنظرهم ان هذة غلطة وعار لا يغتفر... تقدم اليها كثير من الرجال لخطبتها وكانت ترفضهم
وتعرضت لضغوط ومضايقات من اهلها حتى توافق على شاب تقدم اليها ..
وافقت في البدايه بفعل ضغوط اهلها .. ولكن قلبها كان يريد عكس ما يريدة اهلها .. حاولت ان تقنعهم بالغاء هذة الخطبة من هذا الرجل ولكن لم تجدي محاولاتها نفعا ولم تغير أي شيء رغم دموعها وحزنها
تم تزويجها لهذا الرجل .. وفي يوم عرسها كانت حزينة وتتواصل معي.. اتعبها تفكيرها كثيرا في ايجاد اسباب مقنعة حتى تستطيع اقناع اهلها بالطلاق من هذا الرجل الذي لا تريدة وقد المحت له كثيرا ولكنة لا يبالي ..
حالتي النفسية سيئة للغاية.. اقسمت لها بانني لن اتزوج من احد غيرها ... كرهت البشر .. لم اعد اكل كثيرا .. لم اعد انام كثيرا
اخوتي في الله اريد منكم التوجية وعلاج لمشكلتي هذة .. فانا بأمس الحاجة الى انسان متفهم يستطيع ان يوجهني لبر الامان ماذا افعل حتى استطيع تحقيق حلمنا وان نجتمع على سنة الله ورسولة عليه افضل الصلاة والسلام
الأخ العزيز عبد الرحمن...سلام الله عليك ورحمته وبركاته..وشكرا لك على ثقتك بموقعنا وحرصك على دينك ونرجو من الله القبول. وبعد :
فمشكلة علاقات الحب حتى و لو كانت شريفة خاصة في كثير من المجتمعات الشرقية والقبلية هي العادات التي تحول بين إتمامها في الطريق الذي يرضي الله ورسوله وهو الزواج وتكوين الأسرة وكما قلت أنت إن الأهل يعتبرونها عار وإثم خاصة للفتاة.ومن ثم فإن البداية خاطئة والاستمرار فيها إثم كبير ولا ادري ماذا سيكون موقفك إذا كانت هي أختك مثلا أو قريبتك.
المهم أنه من الناحية النفسية يجب أن تعالج الأمر بتدريب نفسك على العفة والزهد لأنها الآن زوجة لأخ لك مسلم ولا يصح لك أن تستمر قي إغواء نفسك وإياها وهل ترضى أنت أن تكون أيضا في موقف الزوج ؟!
وإذا عففت وتزهدت فيها تأكد أن الله سيعوضك عنها حلالا طيبا ويرضيك بفضله بالزواج من غيرها أو تتزوجها إذا طلقت بشكل طبيعي .
المهم ألا تكون أنت سبب وأن تزهد وتلجأ إلى الله.
واشغل نفسك بالطاعة والعمل الصالح والدعاء والاستغفار وإن شاء الله سيعوضك الله ويجزيك ويرضيك بكل الخير.ألا تتذكر قصة الشاب الذي جاءته فتاة تائهة فباتت عنده وحاول الشيطان إغواؤه بها فكان يذكر نفسه بعذاب الله بإحراق أصابعه بالشمعة حتى عادت لأهلها وعلموا بذلك وبتقواه زوجوها منه فأبدله الله حراما بحلال ....وأدعو بدعاء اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وأغنني بفضلك عمن سواك .
وفقك الله وأعانك ونور بصيرتك ورزقك الخير التقى والعفاف والغنى .
الكاتب: د. أيمن غريب قطب
المصدر: موقع المستشار